الإحباط هو الشعور بخيبة الأمل و يأتى عندما يتعلق أمل الإنسان بموضوع ما ثم يفشل هذا الموضوع ربما يكون هذا الموضوع مشروع تجارى أو قصة حب أو حتى تجربة علمية "ده لو برة مصر يعنى " و الإحباط هو شعور قاسى للغاية قد يدفع الإنسان للغضب أو الحزن أو - لو هو انسان متفائل أوى - قد يدفعه لمزيد من العمل و الإصرار على النجاح … على فكرة لا يلزم الفشل التام للإحباط فقد يكون الأنسان ناجحا بمقاييس الآخرين و لكنه من داخله لا يرى قيمة هذا النجاح و لا يشعر بأنه حقق ما يريد فيصيبه الإحباط
كثرة الأحباطات أو شدتها أو تتاليها وراء بعضها قد تؤدى لليأس الذى تختلف درجاته و عمقه
و اليأس الذى أتحدث عنه لأستخدامه لمحاربة الإحباط ليس هو اليأس من رحمة الله كما قد يظن البعض … فقد ييأس الأنسان من اتمام موضوع ما ( زواج مثلا ) ولكنه لا ييأس من أن الله قادر على تعويضه عن هذا الزواج بزواج أفضل … بمعنى أن اليأس الذى أتحدث عنه هو مرحلة من مراحل اليأس التام الكلى الذى يؤدى بالإنسان الى فقد كل احساس بأى متعة فى الحياة و فى الآخر يموت نفسه و يريحنا … لكننى أظن أن الوصول لهذه المرحلة الرائعة من اليأس لا يصل اليها أى انسان … محتاجة مجهود شوية و شخصية مرهفة حساسة لا تتوفر كثيرا
ما علينا …… الفكرة العبقرية التى توصلت اليها بعد معايشة الإحباط تلو الإحباط و الفشل تلو الفشل ثم دخولى مراحل اليأس بأشكاله و تنويعاته المختلفة " تقولشى بأتكلم عن ديزنى لاند " أنه يمكن استخدام اليأس الخفيف المزمن فى مواجهة الإحباط المتكررالقاسى بحيث يفقد الإحباط قوته و تأثيره و يتحول الى شئ عادى غير مضر فى حياة الإنسان و يستطيع الإنسان تجاوزه ببساطة